كنا نتحدث عن أرقى أنواع الموضة في باريس
وكان الليل صغيرا جداً ...
كان القمر المشرق خير أنيس..
كنت اقول لها قصصاً عن " جوموكنياتا "عن أسطورة بابل
عن بلقيس..............
كنت أخيط لها من أفكاري ملفحةً وقميص ...
لأدفئاها من بردٍ كان يطوف بنا... يتدفأ من نفسينا حيناً
و يعصفنا حيناً فنميس....
وهناك على أكواب الشاي برغم البرد عرق
يتساقط منذ جلسنا نتساقى شاياً وهوى
قصّت لي قصة موطنها الأول ..
وكيف فلان في السرد وفي القصة أوّل
وأتى بضلالاتٍ عمياء ..
كانت شمعة ..
نفضت من مجرى مقلتها بكل برأتها دمعة وأنا دمعي في الجفن حبيس
فأدرت المذياع لأضفي في الجو قليلاً من تغيير فتنبهت أم كلثوم وغنت
" إلي شفتو قبل ما تشوفك عينيّ عمر ضائع يحسبوه إزاي عليّ"
وهنا قد علق الجوّ بأندى أنواع البسمات أخذت تترنم معها ياللعشق وياللصدف الورديات.