قالوا وما تلك التي بيمينك أعطينا جواب؟
أهي عصاتك في زمان السحر؟
والقول الملفق؟
و احتمالات الصواب؟
أم صورة تهفو إليها كلما جارت بك الأيام
تخنقها وتوليها العتاب ؟
أم بعض ماضٍ قد تداركت احتضاره
قبل أن يهوي إلى قاع الغياب؟
أم ريشة أخذت أناملك الرقيقة مسكناً
فرسمت طيفاً من شقيقات العذاب ؟
أم كان أزميلا لتنحت في صميم القلب أغنيةً
من الحس الشفيف
وضوء شمعٍ
و أنتساب؟
قالوا وقد كذبوا ولو صدقوا فهذا ارتقاء
هي ارتياح الروح من دون النساء
هي لهفتي ومحط قلبي من تباريح العناء
هي من توكأت عليها
حين ضنّ الناس واعتادوا الرياء
هي وجهتي
هي مهجتي
هي بهجتي
هي من أهشّ بها على حزني
إذا عمّ الشقاء
هي واحتي
هي ساحتي
هي مسرحي
هي مطرحي
هي ملفحي دوماً إذا عصف الشتاء
هي محض عشقٍ دافقٍ في القلب ليس له إنتهاء