" الرمل " تغرق في جبينك موجها
زبداً هلامي الذيول
وحسبت نفسى قدر نفسك –
كنت مغروراً .. أفقت ..
عرفت أنك فوق ما يلد الزمان –
وفوق ما تهب الحقول
ملك جبينك تحت ظل العرش
والأقدام ثابتة بقيعان السهول
وعرفت أنك كوكب
يمشي غريباً في الحياة ولا يرى
قبل الأفول
عجباً
تلاقينا توائم في رنين الاسم –
والذات الغريبة
في نحول الجسم
في طرق التعفف والميول
لهب المواهب الضياع المر
يسحقنا الزمان كحبتي قمح
وتخطئنا العقول
وكطائرين مسافرين علي الرياح
التقينا وافترقنا والتقينا
مثل أجزاء الجراح
إذ تعانقنا نهار ألامس في ارض الرفاق
الشعر لامس عرى قلبي فيك –
يصرخ ليتني
أسطيع أنظر نور وجهك في لحيظات العناق
وكتبت .. كان الرمل يغرق في جبينك موجه
أسكندرية كلها شهدت
أخاف يشقنا سيف الفراق ..