أبيتُ اللَّعنَ
مالك يا زماني
تقضُّ مضاجعي
في كلّ مهدِ...
وتبدي من وجوه السوء
سوداً
تصادرُ في الدنا
لحظات سعدي...
وكنا قد تفقنا على ودادٍ
بربك
يا زماني
أين ودّي...؟
وأينك يا زماني
من عهودي
أجرت على الهوى
فنقضت عهدي...؟
أم أنك
قد حننت
إلى خِلاقي
فعدت
تُؤَلِّبُ الأيام ضدي...
أراك وقد كتمت السوء
دهراً
تحاول جاهداً
تحطيم مجدي...
ومجدي
لو علمت صفاء حبي
بذلت له النفيس
وكل جهدي...
أقمت له من الأشعار
قصراً
منيفاً أبلج الشُّرفاتِ
وردي...
له سورٌ قصائد
بارعاتٍ
تجلت في المعاني
بكل نقد...
وإن فسائل الأبيات
فيه
أصول الشام
قد غرست بنجد...
فلا قيسٌ
هواه مثل عشقي
ولا من عاش مفتوناً
بدعد...
وعزة والكُثَيرَ بُعَيض
حبي
وعنتر الفوارسِ
ليس ندي...
وأبن أبي ربيعة
في علاه
يظل يجيء
في الترتيب
بعدي...
وكل العاشقين وإن توالوا
أراهن يا هواي
وبي تحدي...
غرامك يا غرامي .. نال مني
وأضرم في الفؤاد
لهيب وقد...
وأعلن للبريةِ
سرَّ حبي
وبث تدلهى
وأذاع وجدي...
فصار الكون في دنياي
سوما
فأنت كراي إن شئتي
وسُهدي
وأنت الحسْنُ
في القدح المعلى
وطعم الشهدِ
ممزوج بشهد...
وقصرٌ شامخ
ما أنتِ فيه
يظل بناظريَّ
كقاع لحدي...
أُذيب مشاعري
أسقيكِ شعراً
أروم لكِ الحياة
وأنتِ وأدي...
وخلفك للوعود
وأنتِ تعني
وردك يا طبيبةُ
" ليس قصدي "...
سأعذر إن قسوتِ
أيا غرامي
فأنك قائدي
وأظل جندي...
وبِشْرُكِ
إن يكون بسفح دمعي
فزيدي عن هوى قلي
وصُّدي...
سأكتب
أراني في هواك
مليك نفسي
وسيد سيد الأسياد
عبدي...
أراني شامخ الآمال عزاً
لأنك غايةُ الآمال عندي...
وإنكِ
إن طرحتي السؤل تيهاً
تودين إلجواب
فهاكِ ردّي...
فإني قد عشقتك
قبل خلقي
وكان أبي هناك
بظهر جدي...
وجدي
طي أمنيةٍ محال
تراود فارساً
من آل نجد...
فكيف إذا تبدي الحب
سوما
وحبك في غمادِ الحب
يردي...
ولكن رغم هذا
يا فتاتي
ورغم تهافتي شوقاً
وجهدي...
يظل عنان قلبي
في يميني
وأبقى يا هواي
نسيج وحدي...
فذاتي
تشرئب إلى المعالي
ويمشي واثق الخطوات
مجدي...
لأني قد جُبِلتُ على المعالي
وإنني والثريا في تحدي...