أتيت إليك في إشراق
بلا آذان يقرع في صدى
عينيك ماقد يسكت الأشواق
ثم رهنت صبر العهد
من شفتيك رغم البعد
أتجر في ليالي البرد
أخسر في المساء السم والترياق
لثمت هواك . دون شفاك
واستبقيت طعم الوعد
في شفًتّي والأعناق
للعينين أستجدي هدير البحر
للخدين في سري حنين النهر
ثم مصادر الإشراق
أتيت معابد العشاق
أوهب دمعة الإحراق
أنثر في رجاك الشمع
قرباناً إلى دنياك
الناجون من أنفاسك الحّرى
يستبقون بوح الظل
ينسجمون والنسّاك
في لحظيك طعم النيل
حين يعاود الشعراء
حب الليل والأفلاك
في خديك نبض الورد
نحو رموشك الدنيا
على جنبيك لحن هواك
أتيت إليك رغم الوهن
والغاوون يفترشون
رمل الصبر والأشواك
قصدت الموج .. عدت الريح
في رئتًيّ ضيق الصبر
يشنق لحظة الإنهاك
أشّهد للغرام الوقت
حين أنازل الخفقات
يقتلني ضجيج الشوق
كي ألقاك .......