أطلّ من المشـــارق وجــه مي بنور مثـلـــما شمــس الضحي
وفــــرع بالمفـــــاتن قــد تدلى ويحــــكي لونـه خــــلك الدُجي
تحــــرّك كل قـــلبٍ كـــان يرنو بأجــــفانٍ يحـــــرّكها الظُــــبي
فقد نضجت ثمار الحسـن فيها و قلبي في الهـــوى ما زال ني
فوا أســفي إذا هي أعـرضــت و يا بشـــراي إن نظـــرت إلي
ويحــملها الجمــــــال بكـلّ تيهٍ على الأكــــتاف كي تقسو علي
و تســأل صاحـــباتٍ كنّ معـها أمات من الهــوى أم بعــد حي؟
فينظــــرن إحتقـــاراً و ازدراءً وباقي أدمـــــعٍ فـي مقـــــــلتي
ويخـــبرن الأمـيرة عن عذابي فترســــــل بسمــــةً وتقول كي
يراعـــي أنـني مــن دون ودي تهون الغالــــيات وكــــلّ شــي
و أني أعـــتلي قــمم المعــالي وأعـــطـــار الورود براحــــتي
وأني أظــمئُ المـــاء المحــلّى وأني قــد رويت الحســــن ري
كذا العـرف الذي يأتي دجـوجاً تعـــــــوَد أن يغـــــازل خصلتي
تفاخـــر بالمحـاســـن فـي دلالٍ و تكـــــوي بالصدود القلب كي
فقد حــنَ العـزول لسوءِ حـالي فما حـــــنّت وما ســــألت علي
فخذ بنصيحتي و أسمع لقــولي ودع حـــبّ النوافـــــــر يا أخي
ووجـــه قلبك الممــــلؤ بشــراً تجـــاه النـــور وضـــاء المحي
تجاه المصطفى من كـان هدياً ومن طـــويت له البيــــداء طي
ومن لولاه ما كـانت نجــــــــاةٌ و ما تـلـــيت تراتـيــــــل بــحي
فأن ســــاقتك أقــــــدار الإلـــه لروضـــــته فحـــــيي عني حي
ففي يوم الحساب يكون حسبي إذا ظهر المشــيب على الصُبي
وخــــــبـّره بـأني فـي حمــــــاه من الأهـــــوال إن غمـــت علي
بعدّ الماء والأحجـــار جمـــعـاً بعـــدّ الرمـــل في بيــــداء صي
صــــلاة الله والتســــــليم دوماً تسـير إلى الضريح مع الشُذي
و ما محمـــود أنشــد في مكانٍ أطلّ من المشــــارق وجــه مي
إلى من قــــال إني عـــبد ربــي وبشــــرٌ مثلكــــــم يوحـــى إلي